القاهرة، مصر
السبت ١٢ أبريل ٢٠٢٥
نظم المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، بالتعاون مع قناة سات-٧ وبرنامجها جيلنا+، ومركز جسور الثقافي، ندوة عامة بعنوان “حكاوي نجاح” حول ريادة الأعمال استضافت فيها السيدة دينا غبور، إحدى أبرز سيدات الأعمال في مصر، وشخصية مؤثرة في المشهد الاقتصادي والتنموي.
أُقيمت الندوة في كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، بحضور رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، ورئيس الأساقفة الشرفي الدكتور منير أنيس، مدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة.، وشهدت الندوة حضوراً متنوعاً من الشباب والمهنيين والقيادات المجتمعية الذين جاؤوا للاستماع إلى تجربة السيدة دينا الشخصية ورؤاها حول القيادة والابتكار والأثر المجتمعي.
افتتح الحدث رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي قائلاً: “أرحب بأحد الشخصيات الملهمة في مجتمعنا، السيدة دينا غبور، ليس فقط لما حققته من نجاح مهني أو تميز شخصي، بل لما تمثله من نموذج حي للقيادة الخادمة والنجاح المرتبط بالقيم والعطاء الموجه لخير الإنسان والمجتمع.”
وأضاف: “لعل أبرز ما يميز إنجازاتها ليس فقط قدرتها على الوصول إلى مراكز مؤثرة، ولكن في قدرتها على استخدام تلك المراكز لبناء الإنسان، وتمكين الشباب، ودعم المبادرات التي تخدم الفقراء والمهمشين. أيضاً تشجعهم على الإيمان بأن النجاح لا يعني أن نرتفع فوق الناس، بل أن نرتفع مع الناس، وأن نخدم لا من موقع الاحتياج، بل من موقع القوة والمسؤولية.”
ادارت الندوة السيدة ريتا سمير حيث تحدثت السيدة دينا غبور — الرئيس التنفيذي لمؤسسة غبور للتنمية وعضو لجنة تحكيم “شارِك تانك مصر” — عن مواقف مؤثرة من طفولتها، مشيرة إلى أن والدتها كانت نموذجاً للإنسانية والعطاء، مما ترك أثراً بالغاً في تكوين شخصيتها. كما تطرقت إلى تجارب سفرها للخارج والتحديات التي واجهتها، مؤكدة أن “التحديات هي التي تصنع الفارق الحقيقي وتشكل حياتنا.”
واختتمت حديثها بالحديث عن المعايير التي تعتمدها في اختيار الأشخاص والمشاريع التي تستثمر فيها وقتها وجهدها، مشددة على أن “النجاح لا يأتي إلا من خلال الإيمان بالمشروع، والتصميم على النجاح، وحساب المخاطر بعناية.”
واختتمت الندوة بجلسة أسئلة وأجوبة مفتوحة، طرح خلالها الحاضرون أسئلتهم على السيدة دينا حول ريادة الأعمال والقيادة والتنمية المجتمعية.
وفي كلمته القصيرة، رحب بالحضور أ. كريم جرجس، مدير الشراكات الدولية والتواصل، وقدم نبذة قصيرة عن المركز قائلاً ان “المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، الذي تأسس عام ٢٠٢٢ ضمن إبرشية الكنيسة الأسقفية في مصر، مهمته هي تعزيز السلام والتعاون والتفاهم المتبادل بين اتباع الأديان والثقافات في مصر وخارجها بالتعاون مع الازهر الشريف وبيت العائلة المصرية. وان هذا اللقاء يُنظم أيضا بالتعاون مع مركز جسور الثقافي التابع لأبرشية الكنيسة الاسقفية والذي يعدف الى بناء جسور السلام والمحبة بين الناس من خلال تنظيم انشطة ثقافية وفنية.”