المنيا، مصر – الثلاثاء ١ يوليو ٢٠٢٥
افتتح رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، الدكتور سامي فوزي، اليوم الدورة التدريبية حول “فضّ النزاعات وصنع السلام”، وذلك بمحافظة المنيا، بحضور رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، المطران الدكتور منير حنا أنيس، ومنسق بيت العائلة المصرية الأستاذ الدكتور محمد أبو زيد، إلى جانب فريق عمل المركز وعدد من الشخصيات الدينية والمجتمعية.
تأتي هذه الدورة في إطار التعاون المشترك بين المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة وبيت العائلة المصرية ومؤسسة مصر الخير، ضمن سلسلة من المبادرات المجتمعية التي ينظمها المركز والتي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار، وتعزيز قيم التفاهم وبناء السلام، لا سيما في صعيد مصر، حيث تتعدد التحديات المجتمعية التي تمس النسيج الوطني.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي على أهمية هذه المبادرة، قائلاً:
“نحن هنا اليوم لنتعلم من العمل الهام والمُلهم الذي يتم في محافظة المنيا. فأساس المركز المسيحي الإسلامي هو تعزيز التفاهم والشراكة، وجئنا لنسمع ونتعلم، ونصلي أن نتمكن من الإسهام ببعض الأفكار التي تساعد على تحقيق السلام المجتمعي في خدمة وطننا الحبيب.”
ومن جانبه، أشار المطران الدكتور منير حنا إلى البعد المجتمعي للدورة، مؤكدًا أن:
“الهدف من هذا التدريب هو أن نتعلم كيف نتحرك بخطوات إيجابية تُسهم في دعم تماسك مجتمعنا وتعزيز النسيج الوطني داخل محافظة المنيا. من خلال مشاركة القيادات المحلية من مختلف الخلفيات، نسعى معًا إلى بناء جسور السلام والتفاهم، وهو ما نعتبره جوهر رسالة المركز والكنيسة على حد سواء.”
كما تحدث الأستاذ الدكتور محمد أبو زيد عن الدور الوقائي للدورة، موضحًا أن:
“هذه الدورة التدريبية تسعى إلى رفع الوعي المجتمعي بمخاطر النزاعات المحتملة، والعمل على اتخاذ التدابير الاستباقية لتفادي الفتن قبل وقوعها. وهي جزء من الجهود المستمرة لبيت العائلة المصرية بالتعاون مع المركز المسيحي الإسلامي للحفاظ على وحدة النسيج الوطني المصري.“
وشهد اليوم الأول للدورة (المقررعقدها ليومين) مشاركة عدد من الشخصيات المؤثرة في مجال الحوار المجتمعي، من بينهم:
القس سمير داود، منسق المبادرات المجتمعية بالمركز، والأستاذ مقار عمدة، منسق بيت العائلة المصرية بمحافظة المنيا، والدكتورة شيماء عدلي، واعظة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إلى جانب مجموعة من القيادات المجتمعية والدينية، وعدد من الشباب من مختلف الانتماءات الدينية والثقافية.
وتعكس هذه المبادرة التزامًا فعليًا من المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة في دعم السلام الاجتماعي وترسيخ ثقافة التعايش والتفاهم في ربوع الوطن.