المنيا، مصر | ٢ يوليو ٢٠٢٥
في إطار تعزيز روح المحبة والتعاون بين الكنائس المصرية، قام وفد من إبرشية الكنيسة الأسقفية والمركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، اليوم، بزيارة نيافة الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا للأقباط الأرثوذكس، في لقاء ودي اتسم بروح الأخوة والانفتاح.
ضم الوفد كلًا من رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والمطران الدكتور منير حنا أنيس، رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، إلى جانب الدكتور محمد أبو زيد الأمير، منسق بيت العائلة المصرية، والأستاذ سليم واصف، عضو في المركز.
استعرض رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي خلال اللقاء تفاصيل البرنامج التدريبي المقام حاليًا في محافظة المنيا حول فضّ النزاعات وبناء السلام، مشيرًا إلى أهمية الشراكة بين الكنائس في تعزيز ثقافة السلام المجتمعي وترسيخ مفاهيم التعايش وقبول الآخر. كما قدّم لمحة عن أنشطة المركز المسيحي الإسلامي وبرامجه التدريبية الهادفة إلى خدمة الدولة العادلة وتعزيز قيم المواطنة والوحدة الوطنية.
من جانبه، عبّر المطران منير حنا أنيس عن سعادته بهذه الزيارة الأخوية، مستحضرًا العلاقة الودية التي جمعته بقداسة البابا الراحل شنودة الثالث، والتي وصفها بأنها كانت علاقة مليئة بالاحترام والتقدير المتبادل، وتعكس عمق الروابط بين الكنائس المصرية.
وأشاد نيافة الأنبا مكاريوس بالعلاقات القوية والمتجذّرة التي تجمع بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الأسقفية، مؤكّدًا أهمية استمرار هذه الروح الأخوية لما فيها من دعم لوحدة الصف وخدمة الوطن. كما أطلع الوفد الزائر على أبرز المعالم الدينية والأثرية بمحافظة المنيا، مستعرضًا بعض التحديات التي تواجه بعض المناطق الأكثر احتياجًا في المحافظة.
واختُتم اللقاء بتأكيد مشترك على أن أجمل ما يشهده الحاضر هو هذا التكاتف القلبي والعمل المشترك من أجل بناء وطن يسوده السلام والمحبة والكرامة لجميع المصريين.