في مساء يوم الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤، كان لممثلي المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة شرف حضور الإحتفال باليوم الوطني للنمسا، الذي نظمته السفارة النمساوية في القاهرة.

ألقى معالي السفير النمساوي السيد جورج بوستينجر كلمة خلال الاحتفال، أكد فيها على اهمية العلاقات التاريخية بين مصر والنمسا، والتزام النمسا بالسلام، معرباً عن أمله في إنهاء الصراعات والعنف في المنطقة. ويُعرَف السفير بوستينجر بدعمه الكبير للسلام والحوار بين المجتمعات الأدينية.

شارك في الاحتفال ممثلي المركز: الدكتور المطران منير أنيس، مدير المركز؛ والقس الدكتور ماتيو أندرسون، مدير الدراسات الأكاديمية؛ والسيد كريم جرجس، مدير الشراكات الدولية والتواصل؛ والسيدة ألكساندريا بوليو (متدربة بالمركز وطالبة في القانون الدولي). كما أتيحت لهم فرصة التحدث مع السفير حول أهمية الحوار بين المجتمعات الدينية وأعمال المركز في هذا المجال.

الجدير بالذكر أنه في عام ١٩٩٤، شارك الكاردينال فرانتز كونيج، ممثل الكنيسة الكاثوليكية في النمسا، في اجتماع تاريخي نظمه الراحل الدكتور علي السمّان بجامعة السوربون في باريس. دعا الدكتور السمّان إلى هذا الاجتماع الدكتور حمدي زقزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر آنذاك، والحاخام رينيه صامويل سيرات، الحاخام الأكبر السابق لفرنسا.

يُعد هذا الاجتماع حدثاً فريداً من نوعه، حيث جمع لأول مرة ممثلين عن الديانات الإبراهيمية الثلاثة، الذين تعهدوا بالعمل معاً لتحقيق السلام والتعايش والتسامح من أجل الخير العام. وقد تمخض الاجتماع عن العبارة الشهيرة التي اتفقوا عليها: “لن ينفصل أبداً أبناء إبراهيم مرة أخرى”، والتي تعكس جهود الدكتور علي السمّان الريادية والملهمة لتعزيز السلام والحوار والتعاون بين المجتمعات الدينية.