القاهرة – ٢٥ أغسطس ٢٠٢٥
نظّم المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة حفل ختام مشروع تدريب فضّ النزاعات وصنع السلام في المنيا، الذي أقيم في مسرح كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، بحضور رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والمطران الدكتور منير حنا أنيس، رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة.
وشهد الحفل مشاركة كلٍّ من الأستاذ الدكتور مصطفى عبد الغني، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، إلى جانب عدد من القيادات الدينية والاجتماعية من مختلف الطوائف.
في كلمته، أكّد رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي على أهمية تفعيل الحوار وترسيخ قيم التفاهم المشترك بين جميع أطياف المجتمع، مشيرًا إلى أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تكاتف الجهود والعمل المشترك من أجل خير الوطن. كما هنّأ نيافته الأستاذ الدكتور مصطفى عبد الغني بمناسبة تولّيه منصب المنسق العام لبيت العائلة المصرية، متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة.
من جانبه، أوضح المطران منير حنا أن الهدف من هذا التدريب هو تعزيز خطوات إيجابية نحو دعم تماسك المجتمع والنسيج الوطني، من خلال مشاركة القيادات المحلية من خلفيات دينية واجتماعية متنوعة، لتحقيق السلام المجتمعي وتعزيز الترابط بين أفراد المجتمع. وأضاف: “هذا هو جوهر رسالة المركز، وهو أيضًا هدف الكنيسة في بناء وطن يسوده التفاهم والمحبة.”
وقال الأنبا إرميا في كلمته: “الانخراط في مسيرة السلام وقبول فكر التعددية هو ما نسعى إليه ونمارسه بالفعل. فالتعرّف على الآخر هو الأساس الحقيقي للتعايش في وطن واحد. نحن في بيت العائلة المصرية لا نتحاور في العقيدة، بل نقدّم فكرًا إنسانيًا واجتماعيًا يجمعنا على المحبة والاحترام المتبادل.”
أما الأستاذ الدكتور مصطفى عبد الغني، فأكد أن احتفالية الختام هي في جوهرها تكريم لصُنّاع السلام في وطن يسعى إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه، مضيفًا: “نحن جميعًا مسؤولون عن نشر السلام في بيوتنا ومؤسساتنا من خلال العلم والعمل والتواصل الإنساني. فصُنّاع السلام هم ملائكة يسيرون على الأرض، يسعون لترسيخ المحبة والوئام بين أبناء الوطن الواحد. ونسأل الله أن نكون جميعًا من صُنّاع السلام، قائلين: اللهم أصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام.”
وجاءت هذه الدورة في إطار المشاريع التي ينظمها المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة بالتعاون مع بيت العائلة المصرية ومؤسسة مصر الخير وسفارة أيرلندا بالقاهرة، بهدف ترسيخ ثقافة الحوار وبناء السلام ومواجهة التحديات التي تهدد النسيج الوطني، خاصة في صعيد مصر.
وشهد اليوم الختامي حضور عدد من الشخصيات الدينية والعامة، من بينهم:
القس الدكتور ماثيو أندرسون، مدير الدراسات الأكاديمية بالمركز،
والأستاذ محمد مصطفى من سفارة أيرلندا،
والأستاذة هانا تومي، قنصل أيرلندا في مصر،
والعميد هاني شنودة، عميد كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية،
والأستاذ كريم جرجس، مدير الشراكات الدولية والتواصل بالمركز،
والقس سمير ونيس، مدير المبادرات المجتمعية،
والأستاذة آيات عبد العزيز، منسقة المبادرات المجتمعية،
والأستاذ سليم واصف، مستشار الحوار بالمركز،
والمستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية الأسبق وعضو مجلس أمناء المركز،
والدكتور جرجس صالح، الأمين العام الأسبق لمجلس كنائس الشرق الأوسط وعضو مجلس الأمناء،
إلى جانب الأنبا فيلوباتير، مطران أبروشية الأقباط الأرثوذكس بأبو قرقاص،
والدكتورة أمل جمال، رئيس قطاع مناحي الحياة بمؤسسة مصر الخير،
والشيخ عصام حسونة، منسق بيت العائلة المصرية بالمنيا،
والأستاذ مقار عمدة، منسق بيت العائلة المصرية بالمنيا.
ccmup