ومصر لديها تجربة فريدة في العيش المشترك بين كل فئات الشعب على إختلاف اديانهم وانتمائهم العرقي , فالمسيحين والمسلمين العرب والأجانب عاشوا على أرض مصر منذ أربعة عشر قرنأ من الزمان في تناغم وسلام , فإذا تأملنا في أسباب هذا التعايش والتناغم نجد للأزهر الشريف والكنيسة المصرية دورآ متميزآ في تحقيق ذلك التعايش.
لذلك رأينا انه من المهم أن نشارك التجربة المصرية في التعايش والتعاون مع القادة والدارسين من أنحاء العالم حتى يقوموا بدورهم في تحقيق التناغم الطائفي في مجتماعاتهم.
ولتحقيق هذه الرؤية فكرنا في إنشاء مركزآ للتفاهم والشراكة في مقر إبروشية الكنيسة الأسقفية الانجليكانية بالقاهرة لتقديم الدراسات الإسلامية والمسيحية , وأيضأ لعمل مبادرات مجتمعية لتحقيق العمل المشترك والتفاهم , وايضأ للمساهمة في حل الصراعات فى المناطق التى تعانى من هذه الصراعات.
التدريب الاكاديمى
الدراسات المسيحية و الاسلامية :وتشمل دورات دراسية قصيرة، يتراوح مدتها من أسبوع الى أربعة أسابيع، وهذه الدورات تساعد في إعطاء مقدمة لفهم الإسلام، وتصحيح الصور المشوهة خاصة في الغرب ، وهذا يعالج مشكلة الإسلام فوبيا المنتشرة في البلاد الغربية وبعض البلاد الإفريقية، وأيضا هذه الدورات تساعد على مزيد من التفاهم والتعاونوالتعايش في هذه البلدان. وتناسب هذه الدورات القصوص الاجانب وأيضا الدبلوماسيين الذين يعملون في مصر.
كما تشمل الدراسات دورات دراسية تمنح درجة البكالوريوس و الماجستير المعتمدة من كلية لاهوت الاسكندرية التابعة لاقليم ألاسكندرية للكنيسة الاسقفية.
العمل المشترك
وهذا يشمل مبادرات مجتمعية مختلفة تساعد فئات الشعب المختلفة من شباب وأطفال ونساء وشابات أن ينخرطوا معا في نشاطات تنموية و فنية ، و هذه من شأنها أن تساعد أن يتفهم بعضهم البعض و يصبحوا قادرين على العيش المشترك في تناغم ومحبة.
ويشمل العمل المشترك مبادرات للحوار تدور حول موضوعات تهم الجميع وهذا يساعد على تنمية روح الحوار وقبول الرأي الآخر.
خدمة المصالحة و حل الصراعات وصنع السلام
وذلك من خلال اعداد فريق من المسلمين والمسيحيين لكي يكونوا صناع للسلام في أنحاء مصر كلها مصر كلها وأيضا دول إفريقيا والشرق الاوسط وهذا الفريق سيتم إعداد بأحدث طرق لحل الصراعات وتحقيق السلام.